ماذا أصاب أمتنا العربية والإسلامية

212 مشاهدة


كلما تأملت كل هذا الحشد والتضامن الأمريكي والغربي مع إسرائيل، وكل تلك الزيارات التضامنية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي للكيان الصهيوني، وزيارات الضغط على الأنظمة العربية لهذا الكيان الغاصب، رغم كل المجازر والمحرقات والإبادة الجماعية. التي مستمرة منذ عام في غزة والضفة الغربية ومن ثم لبنان، أشعر بالغضب. والغضب!

واليوم اتفقت الصهيونية العالمية مع الاستعمار الغربي على قتل المسلمين واستئصالهم في غزة وانكشفت دناءتهم وانكشف زيفهم ونية دعمهم وسكوتهم عن كل انتهاكات حقوق الإنسان والإبادة الجماعية والمجازر. وظهرت المحرقة، رغم معاني هذه الكلمات، كما بقيت صامتة كالقبور في ازدراء. والاستهزاء بمؤسساتهم الدولية والحقوقية ومواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

ويزداد غضبي وغضبي مع ازدياد الصمت العربي والإسلامي من جهة، والتواطؤ مع العدو ضد المقاومة والخيانة من جهة أخرى، وكأن ما يحدث لأهلنا في غزة والضفة الغربية ولبنان لا يعنينا. لنا من قريب أو بعيد!

وأكرر مع الشاعر:

أصبح إحساس الناس بالنضال باهتًا ويميلون إلى كسب لقمة العيش الرتيبة
يكاد يهتز من عزيمة سودور الأمين وعز المشبوه

أدعو مع الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “اللهم إني أعوذ بك من قلة الأمانة وجلد الفاجر”.

وفي الوقت الذي اتفق فيه الغرب واصطف خلف الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في إبادة قطاع غزة، انقسمنا واختلفنا على المقاومة ومشروعية دعمها. أصبحنا أعداء لبعضنا البعض، وتغلبت علينا الهزيمة النفسية والضعف. لقد فهم حكامنا خطأً أن النار التي أشعلتها إسرائيل في المنطقة لن تصل إليهم ولن تحرقهم. وهذا خطأ كبير، وخلل استراتيجي جسيم، وخطر داهم على الأمن القومي العربي. إذا لم نتدارك الأمر ونطفئ نار الحرب تلك، فإن ثوبنا العربي الذي احترق بعضه في غزة ولبنان سوف يشتعل ويأتي. على ذلك كله، لا سمح الله.

وما حدث لأمتنا العربية والإسلامية أنها أغمضت عينيها عن مجازر غزة وقتل النساء والأطفال وحرقهم أحياء وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم، وعلى رؤية مشاهد الجوع لشعب بأكمله. أناس بلا مروءة عربية ومروءة وخوف يتحرك فينا، في الوقت الذي يموت فيه البعض

ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح