من يسمع ليس كمن يرى

٧٦ مشاهدة

ما يكتب من قبل بعض الكتاب والمحللين السياسيين عن اليمن في ظروف مأساته اليوم ، يحتاج منا أن نقرأه بعناية واهتمام ، وخاصة حينما يكون الكاتب بمقام الكاتب والمحلل السياسي الشهير مشاري الذايدي .

ففي عموده اليومي في صحيفة الشرق الأوسط ، كتب يوم الاربعاء ٢ مايو ٢٠٢٤ ضمن مقال طويل بعنوان هل نترك جبل الرماة : ما يلي :

( ثم أعد النظر كرّة أخرى نحو الجنوب ، وما أدراك ما الجنوب ، لتجد اليمن غير السعيد ، بين طاعون الحوثي ، وهزال خصومه في اليمن وتفرق رأيهم ، وكيد بعضهم لبعض ، وأهواء شتى ، وتحد وتخبطاً غربياً للتعامل مع العبث الحوثي ، وبعض منا يقول إنه لؤم سياسي غربي وليس تخبطاً وسذاجة .) انتهى الاقتباس .

ولأهمية ما جاء في هذا النص المكثف للوضع في اليمن من قبل الكاتب ، يمكننا تسجيل الملاحظات التالية :

١/ الحوثي طاعون فعلاً ، واليمن ، كل اليمن ، الذي يقاوم الحوثي مثقل بصراعات وخلافات مرحّلة من الماضي ،لم تستطع نخبه السياسية أن تتجاوزها ، أو تعيد بناءها ضمن رؤية سياسية وطنية تحدد فيها المشكلة الوجودية التي لا يمكن ، مع بقائها ، حل أي مشكلة أخرى ، وهي التي يجب أن يتوجه الجميع لمواجهتها إذا أرادوا بعد ذلك أن يفتحوا الطريق لحل القضايا السياسية العالقة ، كبيرها وصغيرها . غير أن الكاتب باستخدامه تعبير هزال خصومه يدل على وقوعه في فخ الدعاية المضللة التي وظفتها أطراف عديدة للترويج لمشروع سلام على أي نحو كان ، أي أن هذا النوع من الخصوم لم يعد بمقدورهم مواصلة المعركة ، وأن عليهم القبول بأي سلام . وكان على الكاتب ، المعروف بدقته في التحليل ، أن لا ينساق وراء هذا النوع من التضليل الاعلامي والسياسي ، وأن يوظف موضوعيته التي عُرف بها للإشارة إلى جملة العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في الصراع مع طاعون الحوثي ، آخذاً بعين الاعتبار ما يمليه الافق الاستراتيجي للصراع

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح