نعمت شفيق قمع الطلاب بعد نجاحات مهنية

٤٣ مشاهدة
أثارت قرارات رئيسة جامعة كولومبيا مصرية الأصل نعمت شفيق قمع التظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعة إلى درجة الاستعانة بشرطة نيويورك موجة من الانتقادات حولها فمن تكون شفيق تتصدر رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت شفيق صفحات الصحف العالمية بسبب قراراتها المتعلقة بقمع الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين ووجهت لجنة الإشراف في الجامعة انتقادات حادة لإدارتها علما أنها لم تتمكن من السيطرة على الاحتجاجات فعمدت إلى استدعاء شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي لإنهاء الاعتصامات وبحسب لجنة الإشراف في الجامعة فإن شفيق وبقراراتها هذه أدت إلى تقويض الحرية الأكاديمية وانتهكت الحقوق القانونية للطلاب فمن هي نعمت شفيق وما هي خبراتها العلمية والأكاديمية وهل سبق لها أن أصدرت قرارات مثيرة للجدل الولادة والنشأة بحسب موقع جامعة كولومبيا عينت شفيق رئيسة للجامعة في يوليو تموز 2023 وهي من مواليد الإسكندرية في مصر في الثالث عشر من أغسطس آب عام 1962 انتقلت إلى الولايات المتحدة بعد أربع سنوات بعدما تركت عائلتها مصر خلال الاضطرابات السياسية والاقتصادية تخرجت من جامعة ماساتشوستس في أمهرست وحصلت على بكالوريوس في الاقتصاد والسياسة عام 1983 ونالت مرتبة الشرف ثم تابعت دراستها العليا وحصلت على شهادة الماجستير ثم الدكتوراه في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بدأت شفيق حياتها المهنية في البنك الدولي وعينت نائبة لرئيس البنك ووصفت حينها بأنها أصغر نائب للرئيس إذ كانت في عمر الـ 36 وبحسب مجلة فوربس الأميركية شغلت مناصب أكاديمية في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا وقسم الاقتصاد بجامعة جورج تاون وعام 2008 عينت سكرتيرة دائمة لوزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة وقادت عملية إصلاح شاملة للمساعدات الخارجية البريطانية بعد ذلك شغلت منصب نائبة المدير العام لصندوق النقد الدولي ثم نائبة محافظ بنك إنكلترا وكانت جزءا من جميع لجان السياسات النقدية والمالية والاحترازية ومسؤولة عن ميزانية عمومية تزيد عن 500 مليار جنيه إسترليني ما يعادل حوالي 605 مليارات دولار وعام 2017 عادت إلى الأوساط الأكاديمية رئيسة لكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية كما تولت شفيق منصب نائبة رئيس مجلس أمناء المتحف البريطاني وكانت عضوة في مجلس إدارة المجلس الإشرافي لشركة سيمنز العالمية للطاقة ومؤسسة بيل وميليندا غيتس ومجلس معهد الدراسات المالية ومنحت لقب بارونة وعينت في مجلس اللوردات البريطاني كما كرمتها الملكة إليزابيث الثانية الراحلة عام 2015 الحياة الأكاديمية تولت نعمت شفيق رئاسة الجامعة في الأول من يوليو 2023 وسعت من خلال منصبها الجديد إلى تحويل سنوات خبرتها في المؤسسات المالية والمصرفية والعلمية والأكاديمية لخدمة منصبها الجديد بدت داعمة لوجود الشباب في الإدارة وبعيدة عن البيروقراطية والتحكم أو الانفراد في السلطة تقول شفيق لمجلة الجامعة إن فلسفتها القيادية تركز على إعطاء الفرص للمواهب والكوادر اللامعة لإحداث فرق في الإدارة بعد أشهر من توليها المنصب وخلال حفل التنصيب الرسمي لها في 4 أكتوبر تشرين الأول الماضي بدأ أول الاحتجاجات في الجامعة بحسب صحيفة كولومبيا سبكتاتور الطلابية وكانت تطالب بإصلاحات حقيقية وكانت مجموعة من المتظاهرين تعترض على سوء إدارة الجامعة عقودا والاعتداء الجنسي من طبيب أمراض النساء السابق في المركز الطبي بجامعة كولومبيا روبرت أ هادن كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز وبحسب معطيات مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا CUIMC شملت تحرشات الطبيب ما لا يقل عن 226 امرأة بعد يومين من عملية طوفان الأقصى في غلاف قطاع غزة أي في التاسع من أكتوبر تشرين الأول أصدرت شفيق بيانا أعربت فيه عن تأثرها بـالهجوم المروع على إسرائيل تصريحات شفيق مع ما تشهده الساحة الفلسطينية شكلت أيضا دافعا لقيام عدة طلاب بالتظاهر والاحتجاج في حرم الجامعة الأمر الذي دفع الإدارة حينها إلى إغلاق الحرم الجامعي والمناطق المؤدية إلى الكليات كما عمدت الجامعة إلى إلغاء احتفالية يوم العطاء وهو حدث سنوي يطلب فيه من الخريجين والمانحين إرسال الأموال إلى الجامعة وبدأت شفيق التعامل بمسار مختلف مع احتجاجات الطلاب وأعلنت أنها تعتزم تأسيس فريق عمل لمكافحة ما سمتها معاداة السامية في الجامعة وجاءت هذه الخطوة محاولة منها لمعالجة الأسباب الجذرية للكراهية في الحرم الجامعي بحسب صحيفة الجامعة مشيرة إلى أنها ستتخذ بعض الخطوات لتقييد مكان وزمان تنظيم التظاهرات الطلابية ولم تهدأ الاحتجاجات الطلابية بل تفاعلت أكثر وخصوصا أن الإدارة قامت أيضا بتعليق نشاط مجموعتين طلابيتين مؤيدتين للفلسطينيين طلاب من أجل العدالة في فلسطين والصوت اليهودي من أجل السلام تتهمهما إدارة الجامعة بانتهاك السياسات بشكل متكرر والتي تتطلب منهما الحصول على إذن وإعطاء إشعار قبل عشرة أيام عمل من تنظيم أي حدث هذه الخطوات من الإدارة دفعت بعض الكوادر التعليمية والطلاب إلى الاحتجاج في حرم الجامعة استدعاء الشرطة لم تكتف شفيق بالإجراءات السابقة ولم تسع إلى احتواء الاحتجاجات الطلابية بل عمدت في خطوة مثيرة للجدل إلى الاتصال بالشرطة في 18 إبريل نيسان الجاري إلى تفكيك مخيمات الاحتجاجات في حرم الجامعة بحجة أن الخيام تسبب اضطرابات وتشكل خطرا واضحا وقائما على الجامعة وبدأت الشرطة بالدخول إلى حرم الجامعة والاشتباك مع الطلاب وقمعهم وبعد فشل فك الاحتجاج الطلابي أصدرت إدارة الجامعة قرارا بأن تصبح الدراسة عن بعد على اعتبار أن هذه الخطوة قد تخفف من حدة وجود الطلاب في الجامعة إلا أن التظاهرات والاحتجاجات ما لبثت أن توسعت في جامعات عديدة وبعد فشل شفيق في السيطرة على الوضع في الجامعة اجتمع مجلس أمناء الجامعة وأصدر قرارا بغالبية 62 صوتا مقابل 14 وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت يدعو إلى إجراء تحقيق مع قيادة الجامعة واتهمت الإدارة بانتهاك البروتوكولات المعمول بها وتقويض الحرية الأكاديمية وانتهاك حقوق الإجراءات القانونية الواجبة لكل من الطلاب والأساتذة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح