خطة طوارئ مصرية بدءا من الثلاثاء استعدادا لاجتياح رفح

٩٣ مشاهدة
كشفت مصادر مصرية خاصة عن صدور توجيهات لعدد من القطاعات في محافظات منطقة قناة السويس الثلاث الإسماعيلية والسويس وبورسعيد إضافة إلى محافظات الشرقية وشمال وجنوب سيناء برفع درجة الاستعدادات القصوى وإلغاء الإجازات مع بدء سريان خطة الطوارئ بدءا من يوم الثلاثاء المقبل وهو ما قد يشير إلى قرب العملية العسكرية الإسرائيلية لاجتياح رفح وأوضحت المصادر التي تحدثت لـالعربي الجديد أنه جرى إخطار إدارات المستشفيات في محافظات القناة الثلاث والشرقية بنقل أي عمليات جراحية للمواطنين يحل موعدها في هذه الأثناء إلى مستشفيات في محافظات قريبة أخرى مع استدعاء كافة الأطباء من الإجازات ليكونوا مستعدين لأي طارئ وكشف مصدر دبلوماسي مصري لـالعربي الجديد عن صدور تعليمات للمسؤولين في ملفات فلسطين وإسرائيل بوزارة الخارجية بإلغاء الإجازات من بداية الأسبوع المقبل وأوضح المصدر أن التعليمات الجديدة صدرت عقب اللقاء الذي جمع أول من أمس الأربعاء في القاهرة كلا من رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار ورئيس الأركان في جيش الاحتلال هرتسي هليفي بكل من رئيس الأركان المصري الفريق أسامة عسكر ورئيس الاستخبارات العامة اللواء عباس كامل صدرت تعليمات للمسؤولين في ملفات فلسطين وإسرائيل في وزارة الخارجية المصرية بإلغاء الإجازات من بداية الأسبوع المقبل على صعيد آخر قال المصدر إن هناك محاولات من جانب الإدارة الأميركية يمكن وصفها بمحاولات اللحظات الأخيرة من أجل احتواء تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وليس لمنعها موضحا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على تحريك سريع لصفقة الأسرى وإعادة إحيائها وذلك لإعادة تشكيل العملية المرتقبة بحيث يتم إرجاء الاجتياح مع الاكتفاء بما يمكن تسميته بالعمليات الجراحية لاستهداف قيادات حركة حماس وأماكن وجود قواتها وكشف المصدر أن لقاء المسؤولين الإسرائيليين بمدير الاستخبارات المصرية ورئيس الأركان بحث مجددا المخاوف المصرية بشأن العملية العسكرية كما بحث طبيعة الوجود الإسرائيلي في رفح خلال فترة تنفيذ العملية وتأكيد عدم وجود دائم لقوات إسرائيلية سواء في رفح أو محور فيلادلفيا مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك نقاطا ظلت عالقة على الرغم من المناقشات وجرى التوافق على اجتماع لاحق لحسمها خلال الأيام المقبلة وفي الوقت الذي تصاعدت فيه التحذيرات الدولية من العملية العسكرية التي يخطط لها جيش الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان أن بلاده لم تتداول مع الجانب الإسرائيلي خطط الاجتياح المزمع للمدينة وقال رئيس الهيئة التي تتبع رئاسة الجمهورية المصرية بشكل مباشر في تصريحات تلفزيونية مساء الثلاثاء الماضي إنه جرى تداول ادعاءات بأن هناك مباحثات دبلوماسية ما بين مصر والجانب الإسرائيلي من أجل الاطلاع على الخطط الإسرائيلية لاجتياح رفح الفلسطينية وهذا يحمل معنى ضمنيا بأن مصر موافقة على الفعل بل ومشاركة لإسرائيل في خططها مضيفا أن تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت من كافة القنوات إلى الجانب الإسرائيلي منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية مشيرا إلى أن القيادة المصرية أكدت أن اجتياح رفح سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع محملا الولايات المتحدة المسؤولية قائلا إنها تحمل على عاتقها دورا محوريا في إنهاء العدوان الإسرائيلي على رفح الفلسطينية وفي السياق قال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري العميد سمير راغب في حديث لـالعربي الجديد إن المؤشرات العسكرية تقول إن هناك عملية في مدينة رفح وذلك من خلال حشد لواءين من الاحتياط وكذلك الألوية التي أخرجت لرفع كفاءتها وهي الألوية 36 و99 و98 مضيفا أن الموقف الأميركي من العملية تغير من الرفض إلى عرض تقديم الخبراء لبحث العملية وكذلك الاهتمام بموضوع المدنيين والمساعدات في حال الدخول إلى المدينة ولفت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتبر عملية رفح هي المشروع الأبرز في هذه المرحلة وبالتالي هو ربط ما بين النصر وبين الدخول إلى رفح وعدم دخول المدينة يعني فشل كل الحرب على المقاومة الفلسطينية وأشار راغب إلى أنه كانت هناك حالة من المقايضة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مسألة الرد على إيران وارتباط ذلك بالعملية في رفح وكانت واشنطن تضغط على إسرائيل لكي يكون ردها بسيطا على إيران في مقابل التحركات العسكرية في محيط رفح وهذا ما تم فعليا بأن الرد الإسرائيلي على إيران كان متواضعا مقارنة بما كان يتحدث به الإسرائيليون مع بدء القصف الإيراني على إسرائيل واصف عريقات إذا ما أراد الإسرائيليون حل مشكلة نازحي رفح فهذا يحتاج إلى أشهر في المقابل قال الخبير والمحلل العسكري الفلسطيني واصف عريقات في حديث لـالعربي الجديد إنه على الرغم من تكرار الحديث على لسان نتنياهو بعزمه اجتياح رفح وكذلك تصريحات القادة العسكريين في هذا الاتجاه وتزامن ذلك مع الحديث عن حشد كتائب مدفعية ولواءين من الاحتياط وغرف عمليات ميدانية متحركة إلا أن المعضلات الرئيسية المتمثلة بوجود مليون و300 ألف نازح في رفح لا تزال موجودة وإذا ما أراد الإسرائيليون حلها فهذا يحتاج إلى أشهر إضافة إلى حساسية الموضوع مع الجانب المصري وأضاف عريقات أن كل ذلك يؤشر إلى أن نتنياهو يستخدم موضوع اجتياح رفح ورقة ضغط في يده وعامل استفزاز لكل الأطراف ومن جهة أخرى للتغطية على الانتقادات التي تعرض لها جيشه بعد أن تلقى ضربات في خانيونس واضطر إلى سحب الفرقة 98 بعدما تكبدت خسائر كبيرة كما تلقى ضربات في الجبهة الشمالية حيث ألحقت بجيشه خسائر كبيرة وتابع الخبير العسكري مع الأخذ بعين الاعتبار أن رفح تتعرض لهجمات واعتداءات جوية متكررة منذ مدة طويلة لكن ذلك لا يمنع أن يرتكب نتنياهو رغم أنه احتمال ضعيف حاليا حماقة بشن عملية عسكرية ضد رفح ولكن من المبكر الحديث عن توقيت وشكل هذه العملية لا سيما أن هناك خطوات وإجراءات يجب أن تنفذ تمهيدا للقيام بها وحول مدى ارتباط تنفيذ العملية العسكرية لجيش الاحتلال في رفح بمسار المفاوضات غير المباشرة التي تجرى بين حكومة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية من خلال الوسطاء قال الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عمار فايد لـالعربي الجديد حتى الآن نتنياهو متمسك بعملية رفح بغض النظر عن المفاوضات وهو يستخدمها حاليا للضغط على حماس فإما هدنة بشروطنا أو نطلق عملية رفح وبرأيه لا توجد أي ضمانة بأن الهدنة تعني التخلي عن اجتياح رفح بل على العكس هو يؤكد أن هذا لا تراجع عنه في كل الأحوال وأضاف لكن يظل هناك احتمال ولو ضئيل للتوصل إلى هدنة قد تكون مرحلة أولى لتغيير المشهد وبالتالي التخلي عن اجتياح رفح واكتفاء الاحتلال بعمليات أمنية جراحية تستهدف أشخاصا أو مواقع وهذا ما تميل إليه واشنطن بدوره قال السياسي الفلسطيني والنائب السابق في الكنيست جمال زحالقة لـالعربي الجديد لا أرى أي رابط بين عملية المفاوضات والعملية العسكرية في رفح لأن إسرائيل تريد الاجتياح في مرحلة ما وهم يقولون إن الحرب لن تنتهي سوى باجتياح رفح والقضاء على ما تبقى من القوة العسكرية المنظمة لحركة حماس لكن هناك مشكلة وهي معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التي تنص في ملاحقها الأمنية على أن القوات الإسرائيلية لا تستطيع أن ترابط على الحدود مع مصر وأعتقد أن هذه ورقة ضغط كبيرة جدا لدى مصر تستطيع بواسطتها الضغط لمنع اجتياح رفح وأكد زحالقة أنه إذا أقدمت إسرائيل على فعل ذلك فسيكون ذلك خرقا لمعاهدة السلام مع مصر ويحق لمصر أن تتخذ إجراءات وفي كل الأحوال يجب أن يكون هناك حشد لكل العالم العربي لمنع اجتياح مدينة رفح الفلسطينية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح