كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم كاتب صحفي يجيب

كشف المحلل السياسي د. ثابت الأحمدي عن سر تماسك جماعة الحوثي وبقائها جيلا بعد جيل، مؤكداً على دورها الثقافي كركيزة استراتيجية في معركتها الوطنية.

وأوضح الأحمدي في منشور على صفحته الرسمية على منصة إكس أن البعد الثقافي شكل عنصراً محورياً في تماسك الجماعة وخلودها، مشيراً إلى أن أئمة اليمن الأوائل واجهوا مقاومة شرسة من اليمنيين، إلا أنهم نجحوا في ترسيخ أفكارهم من خلال نشرها ثقافياً وعقائدياً.

وأضاف الأحمدي أن القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام البهلولي الزيدي لعب دورًا هامًا في هذا الصدد، حيث قام بنقل كتب الزيدية من العراق إلى صعدة، ونشرها بين الأهالي، مما ساهم في تحويل الفكرة السياسية إلى ثقافة وعقيدة تتشربها الأجيال.

وتابع الأحمدي أن ابن حمزة، الإمام الثاني بعد ابن سليمان، قام بتطوير المشروع الثقافي من خلال تأسيس مئات الحوزات العلمية في مختلف المناطق، وفرض تعاليم الجماعة بقوة، وجعل من يحيى حسين الرسي رمزية سياسية دينية وثقافية مقدسة.

وأكد الأحمدي أن هذا النهج الثقافي هو سر تماسك جماعة الحوثي وبقائها جيلا بعد جيل، حتى بعد سقوط دولتهم سياسياً في ثورة 62م، حيث أعادوا أنفسهم من خلال التمدد الثقافي وتأسيس مئات الأربطة والحوزات.

وختم الأحمدي منشوره بالتأكيد على أهمية البعد الثقافي في المعركة كأحد أهم الأبعاد الاستراتيجية، بكل أنساقه الدينية والفنية والفولكلورية.