ثلاثينيات يهود أوروبا وراهن فلسطين

٣٣ مشاهدة
ليس بدون هدف أن يصوب بنيامين نتنياهو على حركة التضامن في شوارع وجامعات أميركية وغربية باعتبار أنها مسيطر عليها من جحافل معاداة السامية الأمر غير بعيد عن محاولة بائسة بالتعاون مع تيار صهيوني غربي لاستدرار التعاطف وممارسة الابتزاز والتحريض ولأن التاريخ في صلب عقلية مرتكبي جريمة نكبة فلسطين ليس غريبا استحضار المأزوم في تل أبيب والقدس المحتلة نتنياهو شيئا عن ثلاثينيات أوروبا لاتهام المتضامنين مع فلسطين بأنهم يطالبون بالقضاء على إسرائيل ويهاجمون الطلاب اليهود وأعضاء هيئة التدريس اليهود وهو ما يذكرنا بما كان يحدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات هكذا ببساطة يفهم التيار الصهيوني ابتزاز الحاضر من أجل تكميم الأفواه وإرعاب الناس بتهمة معاداة السامية بعد اكتشاف أجيال جديدة حقيقة دولة الأبرتهايد وجرائم الحرب والإبادة السكوت عما يذهب إليه هذا التيار الصهيوني ليس في وارد هذه الأجيال التي تقارن بين فاشية ثلاثينيات القرن الماضي في أوروبا وليالي الكريستال الفلسطينية بشهادة جنود الاحتلال وتوثيقهم جرائمهم فمنهجية الجريمة الصهيونية تذكر المستوى الأكاديمي والجامعي والشارع الأوروبي باليد الغربية التي تحمي الجرائم المنظمة كالهجوم والحرق الجماعي في حوارة وحرق عائلة الدوابشة والتفاخر أمام الكاميرات بالمقابر الجماعية ونسف البيوت والمشافي في غزة خلال مائتي يوم من صب ذخائر البيت الأبيض فوق القطاع تباكي من ضبطتهم محكمة العدل الدولية يدعون إلى إفناء شعب بأكمله على ثلاثينيات أوروبا لا يستوي وهذا الفصل العنصري والتحريض على الشاشات العبرية حتى على ارتياد أهل غزة شاطئ بحرهم المجرف ففي وقت يدلل فيه مرتكبو جرائم قتل الفلسطينيين وحرقهم في سجون 5 نجوم ثمة وقائع ما عادت خفية في عالمنا المعاصر وهو ليس عالم سنة النكبة 1948 إذ يكتشف جيل غربي الحقيقة بحرية وآخر عربي ترعرع في ثقافة وقيم الحريات والعدالة التي يدوس في بطنها جو بايدن والألماني أولاف شولتز بتملقهما للصهيونية باسم معاداة السامية المتخيلة والتي لم ينحتها العرب بل الغرب نفسه ومنذ بداية التحركات الغربية كان يمكن للعقل السوي الاستماع لأصوات يهودية غربية وبينهم أكاديميون وصحافيون رفضت ارتكاب الجرائم باسمها وهذا الدمج السخيف بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية وبالتالي رمي الاتهامات الصهيونية على حركة التضامن ليس بمعزل عن محاولات غربية طموحة لمحاصرة التضامن مع فلسطين وما يتطلبه من مواقف لجعلها تبدو صادرة فقط عن جاليات مسلمة وتيار التطرف اليساري الأمر بالتأكيد مكشوف بعد اتساع رقعة معرفة الجريمة المرتكبة يوميا في فلسطين عمليا يهدف معسكر إخافة وترهيب حركة التضامن الدولية مع فلسطين وتصوير الناس بأنهم يخرجون لافتعال ثلاثينيات أوروبية أخرى إلى مزيد من التعمية الغربية الرسمية على صورة جريمة أصلية يعيشها الغزيون في معسكر اعتقال جماعي ليس أقل من معسكرات النازية مع بقية ما يعيشه الفلسطينيون من جرائم على أرض وطنهم التاريخي والموصوفة بدقة من منظمات حقوقية دولية فمن سينسى القول إنه ليس هناك مدني في غزة لشرعنة جرائم الإبادة وها هم الآن ذاهبون إلى الغرق في وحل كذبة أن طلبة جامعات أميركية وشوارع أوروبية ليس عندهم هدف سوى استهداف اليهود والتهمة بالمناسبة تشمل يهودا آخرين رافضين للجريمة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح