تنافس إماراتي سعودي على الطاقة المتجددة

٣٣ مشاهدة
بينما اعتبر رئيس شركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن استراتيجية تحول الطاقة عالميا لم تحقق نجاحا دعت دولة الإمارات خلال اجتماع مجموعة أصدقاء الطاقة المستدامة الذي استضافته البعثة الدائمة للدنمارك لدى الأمم المتحدة إلى زيادة قدرة الطاقة المتجددة عالميا إلى 3 أضعاف ما قدم مؤشرا إلى اتجاه أبوظبي لدعم تحول الطاقة في إطار منافستها الاقتصادية مع الرياض وفي هذا الإطار شدد بيان بعثة الإمارات لدى المنظمة الأممية الصادر في 19 مارس آذار على ضرورة امتلاك دول الجنوب العالمي والأسواق الناشئة الموارد اللازمة للتحول الفعال إلى الطاقة المتجددة مشيرا إلى ضرورة تفعيل مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28 وتوجيه الالتزامات نحو التحول إلى الطاقة النظيفة دعم التنافسية يشير الخبير الاقتصادي والأستاذ بجامعة لونغ آيلاند في نيويورك بكري الجاك في تصريحات لـالعربي الجديد إلى أن ملف الطاقة المتجددة في غاية التعقيد لأسباب تتعلق بمعدل العائد على الاستثمار فيها فأسعار الطاقات المتجددة لا تزال أغلى من أسعار طاقة المحروقات ولكي تنافس لا بد لها من دعم حكومي منتظم إضافة إلى تكثيف البحث العلمي ويلفت الجاك إلى أن الاتجاه نحو دعم الطاقات المتجددة يجد مقاومة من قبل أصحاب رؤوس الأموال في القطاعين الخاص والعام معتبرا أن تصريحات رئيس أرامكو تنطلق من هذا المنظور أما موقف أبوظبي فيراه الجاك ضمن موقف استراتيجي يتعلق بالسعي للريادة في مجال الطاقة المتجددة مبكرا لتحسين فرص الإمارات التنافسية مستقبلا مشيرا إلى أن هذا التباين يعود إلى الفروقات بين اقتصاديات البلدين فالمملكة العربية السعودية ما زالت بحاجة إلى تنويع اقتصادها لتقليل الاعتماد على النفط أما أبوظبي فقد قطعت شوطا في تحقيق هدف التنويع بالفعل كما أن الإمارات بلد صغير نسبيا ومصروفاته أقل بكثير من السعودية ولذا فإن عائدات النفط والغاز تمكن أبوظبي من المغامرة وأخذ خطوات نحو المستقبل بوتيرة أسرع من الرياض مع ذلك يرى الجاك أن مستقبل اقتصاد السعودية التنافسي لا يزال في وضعية أفضل حتى في مجالات الطاقة المتجددة مؤكدا أنه ما أن تصبح كلفة إنتاج هذه الطاقة أقل وقادرة على المنافسة سيكون تحول الطاقة مسألة وقت أبعاد أكبر في السياق يشير الخبير الاقتصادي رائد المصري في تصريحات لـالعربي الجديد إلى أن مستند رئيس أرامكو في تصريحاته صحيح من حيث الأرقام والوقائع لكن قضية تحول الطاقة لها أبعاد إنسانية وصحية أكبر مبديا تشككه في أن تدخل بإطار المنافسة الاقتصادية بين أبوظبي والرياض ويوضح المصري أن مصادر الطاقة المتجددة والتحول الحاصل في كلفتها لها أسباب وجيهة ومهمة إذ إن طاقة الرياح والطاقة الشمسية لها انبعاثات قليلة من غازات الدفيئة وتمثل مصادر متاحة بسهولة ويلفت المصري في هذا الصدد إلى أن العالم اليوم يشهد توليد جزء كبير من غازات الدفيئة التي تحيط بالأرض وتحبس حرارة الشمس من خلال إنتاج الطاقة عن طريق حرق الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء والحرارة مثل الفحم والنفط والغاز وهو إلى حد بعيد أكبر مساهم في تغير المناخ العالمي إذ يمثل أكثر من 75 من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية وحوالى 90 من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وبذلك يعمل العالم على التخلص من الوقود الأحفوري تدريجيا والاستثمار في مصادر بديلة للطاقة تكون نظيفة ومتاحة ومستدامة وموثوقة وذلك من خلال الطاقة المتجددة المتوفرة في كل مكان من خلال الشمس والرياح والمياه والنفايات وحرارة الأرض بحسب المصري الذي أشار مع ذلك إلى أن الوقود الأحفوري لا يزال يمثل أكثر من 80 من إنتاج الطاقة العالمي لكن مصادر الطاقة الأنظف تزداد قوة وباتت تشكل حوالي 29 من إنتاج الكهرباء عالميا ويعزو المصري تسارع تحول الطاقة أخيرا إلى توافر مصادر الطاقة المتجددة في كل مكان وإن لم تستغل بالكامل حتى اليوم ويشير المصري إلى أن الطاقة المتجددة باتت أقل كلفة في كل أنحاء العالم وأسعار تقنياتها تنخفض ولذا فهي الأكثر جاذبية لحكومات البلدان بما فيها البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل إذ تشير التقديرات إلى أن معظم الطلب الإضافي على الكهرباء يتجه إلى المصادر المتجددة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح