تدمير نادي الشجاعية الفلسطيني مسح لذاكرة البوابة الشرقية

٣٢ مشاهدة
أظهرت صور حديثة نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم دمارا شاملا لحق بمقر نادي اتحاد الشجاعية الفلسطيني أحد أبرز أندية الدرجة الممتازة إثر استهدافه المباشر من الاحتلال الإسرائيلي وأسفر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمقر النادي الفلسطيني عن 15 شهيدا مع نهاية شهر مارس آذار الماضي فتحول إلى قطع من الحجارة المختلطة بالدماء وبقايا من عشرات الكؤوس المعدنية التي تحصل عليها الفريق الذي تأسس عام 1976 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة نادي اتحاد الشجاعية الفلسطيني حالة خاصة وبطولات خالدة جاء تأسيس نادي اتحاد الشجاعية في منتصف سبعينيات القرن الماضي كنتيجة واضحة لاهتمام منظمة التحرير الفلسطينية بمختلف القطاعات المساندة لعملها النضالي وتزامن تأسيسه كذلك مع تأسيس أندية مختلفة في قطاع غزة والضفة الغربية مثل أندية الصداقة وجبل المكبر وشباب السموع والتي تأسست كلها في العام ذاته 1976 وشهد نادي الشجاعية لحظات تقدم وتراجع في مسيرته تأثر معظمها بحالته الخاصة إذ يقع مقره في حي الشجاعية الذي يوصف باعتباره البوابة الشرقية لقطاع غزة والذي شكل مسرحا لهجمات متكررة شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع لاسيما في عدوان عامي 2008 2009 وعدوان عام 2014 ثم حديثا بعد السابع من شهر أكتوبر تشرين الأول لعام 2023 وتمكن نادي اتحاد الشجاعية من إحراز عدد من البطولات في الرياضات المختلفة على الرغم من ظروفه الاستثنائية منها ست بطولات على مستوى كرة القدم فتوج بدوري الدرجة الممتازة في قطاع غزة موسم 2014 2015 وبطولة كأس فلسطين في قطاع غزة خلال موسمي 1998 1999 و2014 2015 إلى جانب تتويجه ببطولة كأس السوبر الفلسطيني في قطاع غزة أعوام 2000 و2015 و2019 أفضل اللحظات وأصعبها سجل الشجاعية اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة الفلسطينية حيث كان أول ناد فلسطيني يحرز انتصارا رسميا في بطولة قارية بعد فوزه في ذهاب دور الـ32 من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس على نادي الوحدات الأردني بهدفين لهدف في مباراة احتضنها استاد فلسطين الدولي في قطاع غزة عام 2000 وزار فيها لاعبا الفريق الفلسطيني فادي بكرون ومحمد أبو حليمة مرمى الضيوف وعاش النادي في عام 2015 إحدى أبرز لحظاته تاريخيا حيث سافر فريق كرة القدم إلى الضفة الغربية بصفته بطلا لكأس قطاع غزة مواجها بطل كأس الضفة الغربية أهلي الخليل على لقب كأس السوبر الفلسطيني وذلك بعد خمسة عشر عاما من آخر زيارة متبادلة بين أندية القطاع والضفة الغربية فاستقبل الفريق استقبال الأبطال تقديرا لبطولات وتضحيات أبناء حي الشجاعية أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حينها وتقديرا للموسم الملحمي الذي قدمه الفريق بعدها وتمكن خلاله من إحراز الثلاثة المحلية حتى وصل الحال بأهل محافظة الخليل إلى مؤازرة الشجعان أمام فريق المدينة المحلي في إياب نهائي البطولة الذي أقيم على استاد الحسين بن علي وفي الوقت الذي اختلطت فيه كؤوس النادي مع دماء الشهداء وحجارة المبنى المهدم تشير ذاكرة الكرة الفلسطينية إلى دور الأسطورة إسماعيل المصري أبوالسباع في تقديم فريق الشجاعية للجمهور الفلسطيني مع نهاية سبعينيات القرن الماضي ثم إلى إنجازات المدرب التاريخي نعيم السويركي وتشير الذاكرة كذلك إلى أسماء كثيرة مرت على النادي وتركت أثرا واضحا ومن بينها أبطال برونزية الدورة العربية مع منتخب فلسطين عام 1999 الثلاثي صائب جندية ومحمد السويركي وهيثم حجاج حجاج يهدفون لمسح الذاكرة وأكد اللاعب السابق لنادي اتحاد الشجاعية المدرب هيثم حجاج في تصريحات لـ العربي الجديد أن الدمار الذي حل بمقر نادي اتحاد الشجاعية ترك في قلبه حسرة بالغة لا سيما أن هذه المشاهد تأتي في لحظات استهداف ممنهج لمختلف المنشآت الرياضية الفلسطينية وأضاف حجاج يهدف الاحتلال الإسرائيلي إلى مسح ذاكرة الرياضيين الفلسطينيين ولا سيما الذاكرة المتعلقة بلحظات الإنجاز والحياة ولذلك استهدف مبنى النادي ودمره بالكامل ولكننا نحتسب ذلك نوعا من التضحية التي تتزامن مع تضحيات أكبر يقدمها شعبنا في مختلف القطاعات وفي هذا الظرف الاستثنائي وكان فريق كرة القدم في نادي اتحاد الشجاعية قد تصدر قائمة ترتيب دوري الدرجة الممتازة في قطاع غزة للموسم الرياضي الحالي الذي توقف بعد السابع من شهر أكتوبر 2023 وكان يسير في طريق واضح للمنافسة على لقب الدوري الثاني في مسيرته لكن ذلك انتهى الآن وإن عاد فمن يعيد إلى اتحاد الشجاعية مقره وإرث السنين

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح