الهاتف الغبي والممل هل يهجر الجيل الجديد التكنولوجيا الذكية

٤٨ مشاهدة
أعادت شركة نوكيا في عام 2017 إطلاق هاتفها الأشهر 3310 الملقب بـالدبابة أو العصي على الكسر النسخة الجديدة لا تحوي كثيرا من الميزات في الهواتف الذكية المعتادة وما لبثت أن تلاشت الضجة حول الهاتف الذي حاول أن يجاري العصر هذه العودة إلى القديم بقيت مستمرة لسنوات خصوصا مع إعادة إنتاج الأفلام القديمة بصورة أكثر عصرية وصوابية سياسية واستعادة جماليات الزمن القديم أي الثمانينيات والتسعينيات إذ كانت الهواتف النقالة ما زالت نادرة أو شديدة الغباء كما في Stranger Things أو Captain Marvel الصرعة التي تزامنت مع فضائح التجسس وانتهاك الخصوصية وتحويل بياناتنا إلى علف للخوارزميات وشركات الإعلان وما ترافق مع ذلك من ضرر لحق بالجيل زي الذي يدخل حاليا بداية الربع الأول من عمره الهاتف الغبي في أسبوع ميلانو للأزياء اقتصاد الانتباه هذا هدد الجيل الجديد الذي أصبح واعيا لمقدار التلاعب الذي يخضع له ووصل الأمر إلى حد انطلاق صرعة الهاتف الغبي تحت شعار استعد حياتك الذي يتيح للمستخدم التلاعب بخصائص الهاتف فيقلل عدد ساعات الاستخدام وكما الشعار يساعد المستخدم على الانغماس بالحياة الواقعية الهاتف الغبي الذي ما زال سعره إلى الآن غير محدد أعلن عنه في أسبوع ميلانو للأزياء نتاج التعاون بين اثنتين من أكبر الشركات الاستهلاكية شركة هاينكان للجعة وبوديغا للأزياء كلتاهما من أهم ملوثي الكوكب لكن لا يهم الجيل الجديد لا يستطيع الاستغناء عن الشاشة ووضع الهاتف بعيدا بل لا بد من الاستثمار حتى في اضطرابه ومراكمة الربح من رغبته باستعادة حياته على رغم النوايا الحسنة المحيطة بهذا المنتج الذي لم يصدر بعد وما زال سعره مجهولا نحن أمام تجل جديد لماكينة الرأسمالية التي حتى لو رفضت منتجاتها الآنية تعيد النظر بنفسها وتنتج ما يلائم رغبات المستهلكين الجدد الباحثين عن وسيلة للانعتاق من سطوة المراقبة الرأسمالية وحصاد البيانات وانتهاك الخصوصية لكن هل نستطيع فعلا الاستغناء عن الهواتف الذكية التي تهيمن على حياتنا خصوصا في الدول التي تفعل ميزاتها بأكملها بعكس كثير من الدول العربية هل سيستغني مثلا الجيل الجديد عن الدفع عبر الهاتف أم ستبقى الساعة الذكية موجودة إلى جانب الهاتف الممل كل هذه الأسئلة وغيرها مفتوحة على النقاش لكن لنفكر عادة ما يتم الاستغناء عن الهواتف الذكية ضمن ما يعرف بـنزع السموم الرقمية وهي الموضة التي تحولت إلى أفلام ومسلسلات تناقش ضرر الهواتف الذكية وضرورة الابتعاد عنها وليس الاستغناء عن ميزاتها تلك التي في حال فعلا تم نبذها بعيدا كيف ستستمر شركات التسويق الرقمي وكيف سيستمر اقتصاد الشاشات بأكمله اقتراح تسويقي ما نعلمه حتى الآن أن الهاتف الغبي ما زال اقتراحا تسويقيا وموضة أطلقت في أسبوع الموضة بدعم من عملاقين استهلاكيين عابرين للقارات ما يعني أننا ما زلنا في ذات النموذج الاقتصادي أما سؤال أن الهاتف يطوى كما تلك القديمة فقد قدمت سامسونغ ذات التصميم وذات الضجة أحاطت به هاتف فينتج يحوي كل مواصفات الهاتف الذكي ليبقى السؤال هل فعلا يستطيع الجيل زي الاستغناء عن كل تطبيقات التواصل الاجتماعي هل يستطيع الذهاب إلى المتجر لشراء أي شيء عوضا عن أمازون والأهم كيف سيستمع للموسيقى من دون سبوتيفاي في نقاش بين مصممي الهاتف يطرح سؤال هل تريد من الناس حذف فيسبوك الجواب لا أريد تقديم خيار آخر يتفادى المصمم هنا الإجابة الواضحة التي تلخص بكلمة واحدة نعم لكن هل ستسكت شركات التواصل الكبرى في حال كان هناك هاتف لا يشغل برامجها

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح