القمح السوري بسعر لا يغطي تكاليف إنتاجه غضب المزارعين من النظام

٢٥ مشاهدة
حددت حكومة النظام سعر القمح السوري في هذا الموسم إلا أن انخفاضه لاقى رفضا لدى غالبية الفلاحين كونه لا يتناسب مع تكاليف الإنتاج ولا يحقق أي هامش ربح في وقت لم تصدر الإدارة الذاتية شمال شرقي البلاد السعر الذي ستنافس فيه النظام وحدد مجلس الوزراء لدى النظام السوري الثلاثاء سعر شراء القمح السوري من الفلاحين للموسم الزراعي 2023 2024 بمبلغ 5500 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد أي نحو 30 دولارا بزيادة طفيفة عن أسعار الموسم الفائت وزعم المجلس أن السعر جرى تحديده بعد حساب التكاليف الحقيقية لإنتاج الكيلوغرام الواحد بيد أن هذا السعر وجد استهجانا ورفضا لدى غالبية المزارعين كونه لا يناسب تكاليف الإنتاج ومستلزماته ولا يحقق هامش ربح للمزارعين وفق عصام الهسو وهو مزارع من ريف ناحية عامودا بريف الحسكة وهي المحافظة الأكثر إنتاجا لمادة القمح السوري وأوضح الهسو لـالعربي الجديد أن السعر غير مناسب على الإطلاق مضيفا اشتريت طن القمح للبذار بمبلغ 400 دولار وبين أن تكاليف الإنتاج كانت مرتفعة جدا خلال الموسم مشيرا إلى أن سعر الطن الواحد من السماد 550 دولارا والمازوت المستخدم لتشغيل محركات ضخ المياه للسقاية كنا نشتريه من السوق السوداء كما قال إن أصحاب الحصادات يتقاضون أجورهم بالدولار من الفلاحين مضيفا هناك مصاريف متفرقة كبيرة تتعلق بالشحن فمثلا الشاحنة تكلف ما يقارب 300 دولار إيجار توصيل القمح من الحقل إلى مراكز استلام المحصول وتابع هذا السعر هو إجحاف بحق المزارعين ولا يغطي مصاريف الفلاحة عدا المصاريف الأخرى مثل السماد والبذار والمازوت تراجع إنتاج القمح السوري من جانبه رأى عبود علي وهو مزارع من ريف القامشلي الغربي في حديث مع العربي الجديد أن السعر الذي حدده مقبول ولكن للقمح البعلي الذي لم يتكلف عليه الفلاح سقاية وتسميد مضيفا السعر بهذه الحالة جيد إلا إذا جرى التلاعب بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ومنذ عام 2014 خرجت المحافظات الرئيسية المنتجة للقمح في سورية وهي الرقة ودير الزور والحسكة وريف حلب الشرقي عن سيطرة النظام وهو ما خلق له العديد من الأزمات اضطرته إلى الاستيراد لسد حاجة السوق في مناطقه من جانبها لم تصدر الإدارة الذاتية شمال شرقي سورية والتي تضع يدها على القسم الأكبر من الإنتاج السعر الذي ستشتري به القمح غير أن مصادر أكدت أنه سيكون أعلى من سعر النظام وقالت المصادر إن الإدارة بصدد تحديد سعر بناء على أسعار القمح الدول المجاورة وتكلفة إنتاج الدونم وهامش ربح 35 للفلاحين وقبل أيام أكد أحمد يونس نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية أن الهيئة وضعت خطة لاستلام محصول القمح للموسم الزراعي 2023 2024 مشيرا إلى أنها جهزت ثلاث صوامع في تل حميس بقدرة استيعابية تصل لـ130 ألف طن في حين تصل القدرة الاستيعابية لصوامع هنيدة ريف الرقة لـ120 ألف طن كذلك الأمر بالنسبة لصوامع دير الزور وأشار إلى أن الإدارة تسعى لتخفيف عبء وتكاليف نقل وتكييس القمح عبر استحداث خمس صويمعات تستوعب الواحدة منها 12 ألف طن موضحا أن إجمالي عدد مراكز استلام محصول القمح هذا العام 30 مركزا بقدرة استيعابية تفوق المليون ونصف المليون طن وهو الإنتاج المتوقع في شمال وشرق سورية وكانت الإدارة قد بدأت قبل أيام بإعادة تأهيل صوامع الحبوب في ريف دير الزور في أقصى الشرق السوري بتكلفة تصل لـ 800 ألف دولار مؤكدة أنها ستشتري كامل المحصول لهذا الموسم من الفلاحين في مناطق سيطرتها ومنذ عام 2011 دخلت زراعة القمح في سورية دائرة الخطر بعد تراجع الإنتاج بشكل دراماتيكي من أكثر من 4 ملايين طن في الموسم وهو ما كان يكفي الاستهلاك المحلي ويفيض قسم منه للتصدير إلى نحو مليون و200 ألف طن في أكثر من موسم خلال السنوات الماضية وكانت محافظة الحسكة وحدها تساهم بنحو 65 من إنتاج القمح في سورية قبل عام 2011 ولكن هذا الرقم تراجع كثيرا بعد ذاك العام حيث لم يصل إنتاج هذه المحافظة إلى 500 ألف طن في كثير من المواسم

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح