العدالة في فلسطين و الصوت اليهودي تقودان احتجاجات جامعات أميركا

٣٣ مشاهدة
تصدرت مجموعتا طلاب من أجل العدالة في فلسطين والصوت اليهودي من أجل السلام الأحداث مجددا في موجة الاحتجاجات بالجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة كونهما تلعبان الدور الأبرز في تنظيم الاحتجاجات وعلقت جامعة كولومبيا في نيويورك نشاط فروع الجمعيتين لديها بعد تنظيمهما احتجاجات طلابية واسعة في حرم الجامعة تطالب بوقف الحرب على غزة وادعت إدارة الجامعة أن الجمعيتين انتهكتا بشكل متكرر قواعدها من خلال تنظيم احتجاجات غير مصرح بها وهو ما تنفيه الجمعيتان وفي 12 مارس آذار الماضي أعلن كل من اتحاد الحريات المدنية في نيويورك ومنظمة فلسطين القانونية إقامة دعوى قضائية ضد جامعة كولومبيا بسبب التعليق غير القانوني لفرعي طلاب من أجل العدالة في فلسطين والصوت اليهودي من أجل السلام على خلفية مشاركتهما في احتجاجات سلمية وأشارت المؤسستان القانونيتان في بيان حول القضية إلى أن الجامعات يجب أن تكون ملاذا للحوار والمناقشة والتعلم النشط وليس مواقع للرقابة حيث يقوم الإداريون والمانحون والسياسيون بسحق الخطاب السياسي الذي لا يوافقون عليه ووصف البيان الخطوات لتي اتخذتها جامعة كولومبيا بأنها انتقامية ومستهدفة وتتعارض مع مبادئ حرية التعبير التي يجب أن تدافع عنها معاهد التعليم العالي وليست جامعة كولومبيا الوحيدة التي اتخذت هذا النهج بل حاولت جامعات أخرى القيام بنفس الأمر من بينها جامعة جورج واشنطن فضلا عن المطالبة بمعاقبة الطلاب المنتمين إليهما وسحب الزمالات أو المنح وغيرها من الإجراءات التي يطالب بها أشخاص وجهات يمينية معارضة لحقوق الفلسطينيين واللافت بالنسبة لـ طلاب من أجل العدالة في فلسطين هو عدم مركزية الحركة واستقلالية فروعها في كل جامعة من دون أن يعني ذلك بالضرورة عدم التعاون فيما بينها كما أن العضوية لا تقتصر على الفلسطينيين أو الأشخاص من أصول فلسطينية بل إن أعدادا كبيرة من أعضائها ليسوا فلسطينيين وإنما يجمعهم الفكر الداعم لحقوق الإنسان والمعارض لاحتلال فلسطين ودعم مقاطعة الاحتلال وتحاول منظمات صهيونية ومنظمات يمينية أميركية تشويه سمعة تلك المجموعة وفروعها عبر نشر الأكاذيب عنها أو اتهامها بمعاداة السامية وفي أحيان أخرى وبشكل مكثف بعد طوفان الأقصى يتهم هؤلاء طلاب المجموعة بأن لديهم علاقات مع حركة المقاومة الإسلامية حماس أو أنها تمول منها بينما لم تثبت يوما صحة أي من تلك الادعاءات كما أن كثيرا من الطلاب الناشطين في فروعها الجامعية هم من اليهود وجرى تأسيس حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين على يد طلاب فلسطينيين وعرب في عام 1993 بجامعة بيركلي في ولاية كاليفورنيا لكن نشاطها اكتسب زخما خلال فترة الانتفاضة الثانية 2000 2005 ولديها حاليا فروع في أكثر من 200 جامعة أميركية وتتمحور أنشطتها حول التوعية بالقضية الفلسطينية ودعم مقاطعة الاحتلال والدفاع عن حقوق الفلسطينيين والمطالبة بالعدالة والمساواة للمضطهدين حول العالم وترى الجمعية القضية الفلسطينية في سياق النضال ضد الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد كما تطالب بوقف الاستثمارات في الشركات الداعمة للاحتلال أو المستفيدة منه وقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية وتدعم التوعية والتضامن مع حركات التحرر الأخرى مثل السكان الأصليين وحركة تحرر السود في الولايات المتحدة وغيرها وهناك مجموعات مشابهة في كندا ونيوزيلندا وتنشط مجموعة صوت يهودي من أجل السلام مجتمعيا مع وجود فروع لها في الجامعات وتؤكد المجموعة أن رسالتها تأتي ضمن تصورها لعالم يعيش فيه جميع الناس في حرية وعدالة ومساواة وكرامة وترى أن نضالها استمرار للنضال اليهودي اليساري على مر السنين وهي مجموعة معادية للصهيونية وتؤمن بضرورة سقوط جدار الفصل العنصري على الأرض الفلسطينية الحرة وإفراغ السجون الإسرائيلية من الفلسطينيين وتفكيكها وعودة اللاجئين ولم شملهم مع عائلاتهم ومجتمعاتهم واحترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتأسست مجموعة صوت يهودي من أجل السلام في عام 1996 بعد بضع سنوات فقط من تأسيس حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين وكان ذلك في جامعة بيركلي أيضا وفي عام 2002 تم توسيع نشاطها للعمل على بناء قاعدة شعبية أكبر يمكنها أن تغير سياسات الولايات المتحدة وهي تمول من خلال حملات تبرعات تعتمد بشكل رئيسي على المساهمات الفردية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح