الزلزال الذي حرك العدو والصديق

١٢٨ مشاهدة

باعتقادي أن الهجوم على شخصية عضو مجلس الرئاسة السابق الشيخ عبد المجيد الزنداني وقبل ذلك الهجوم على رئيس مجلس النواب السابق وشيخ مشايخ اليمن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والقيادات السياسة والعسكرية مثل رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي ونائب الرئيس السابق الفريق علي محسن الأحمر ، كلها مرتبطة بأحداث كان الرئيس السابق علي عبد الله صالح الحليف الأهم لكل هؤلاء في مواجهتها، وهي:
1- حروب الإمامة
2- الانقلاب الناصري
3- المد الشيوعي
4-حرب الانفصال
ولذلك يمكننا فرز المستغلين لحدث وفاة الشيخ الزنداني للانتقام لهزائمهم أو هزائم آبائهم في تلك الأحداث، يصنفون وفق تلك الأحداث ، قريبين من الهاشمية الإمامية أو تيارات قومية ويسارية أو مناطقيين طامحين لدولة مستقلة في الجنوب .
الملفت أن هناك صنفان لا علاقة لهما بهذه الأحداث شاركوا في استغلال حدث وفاة الزنداني لإظهار انتقامهما وهما :
1- بعض المحسوبين على التيار السلفي ، وهؤلاء يمكننا تصنيفهم على التيار الديني المرتبط بجهات أمنية، وهجومهم لأهداف سياسية تتعلق بالصراع مع تيار الاخوان المسلمين، وليس مرتبط بمظلومية، إذ أن الشيخ الزنداني شارك مع حلفائه في مواجهة المد الشيوعي الذي كان يستهدف السعودية، وحرب الاشتراكي للسيطرة على الوديعة السعودية لا تنسى ، ولذلك نرى أن السلفيين القريبين من الإمارات هم أكثر من أظهر العداء للشيخ الزنداني بعد وقبل وفاته .
2- بعض المحسوبين على الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وهؤلاء لم يتذكروا من مسيرة الشيخ الزنداني إلا انضمامه للمتظاهرين السلميين للمطالبة برحيل علي عبد الله صالح، وتناسوا كل التحالفات السابقة، وتناسوا خلافات الشيخ الزنداني مع حلفائه من أجل استمرار تحالفه مع الرئيس صالح، كما في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
كما أن هؤلاء لم يقرأوا الحدث في 2011 بتفاصيله الخفية التي لا يريدونها أن تكون جزء من التأريخ، وهو أن الشيخ الزنداني كان وسيطا نزيها، ولكن الرئيس صالح كان يوافق على المبادرات في المساء ويفشلها الصباح والخطأ الذي ارتكبه صالح هو التخلي عن كل حلفائه بمن فيهم أقربهم إليه

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح