عن الزعيم والشيخ

١٨٣ مشاهدة

- في ٨ يوليو ٢٠١٤، قبل الإصدار، بلغ الزعيم صالح نبأ استشهاد اللواء حميد القشيبي، كانت صحيفة اليمن اليوم في طريقها إلى المطبعة، أوقفها الزعيم، وأعادوا بناء الصفحة الأولى لنشر خبر برقية العزاء التي بعثها الزعيم إلى أنجال وأقارب اللواء القشيبي.
قال صالح الذي كان يترأس حزب المؤتمر الشعبي العام في برقيته أن رحيل القشيبي مثّل خسارة كبيرة على الوطن والشعب والقوات المسلّحة والأمن، وبالرغم من موقفه في أحداث عام 2011م، إلّا أن ذلك لم يقلل من احترامنا وتقديرنا له ولأدواره، فقد عاش بطلاً ومات شهيداً، بغض النظر عن مواقفه السياسية.
وأضاف صالح في برقيته أن استشهاده كان نتيجة مؤامرة دنيئة من قِبل عناصر التطرُّف وأصحاب النفوس المسكونة بالحقد والانتقام وأصحاب الشرائح المتعددة.
- أتخيل حياة الزعيم إلى اليوم، وأراه منفعلًا لوفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، يوجّه قنواته الإعلامية بنشر بيان نعي كبير، يحرص على ألا ينسى الإشادة بمناقبه، وجهوده، وعطاءاته.
- حياة عاشوا فيها كبارًا، وغادروها كما كانوا على أرضها، لا يسمحون للآخرين التأثير عليهم، وأن يقال بسوء عن مروءتهم، ولا أن تجرهم أحقادهم إلى التشفي لحظة الموت، والصمت عن عزاء لا يشاركون فيه.
- هكذا هم اليمانيون حقًا، لا يقبلون قدحًا من وسيلة إعلامية على ميت كبير، وإن اختلفوا وتحاربوا، وطارت الشتائم على بعض، إنما يبقى خيط رفيع لا أجد له إسمًا، يبقيهم على حالة الفضل عند الوفاة، كأنهم ساعتذاك يُقروّن أن كل الصراعات لا تستحق.
وإن كان إقرارًا لا طائل منه، إلا أنها لحظة اتزان تميز الكريم من اللئيم، وأما اللؤماء الذين طاردوا مقولات الشيخ الزنداني إلى قبره، أو الذين اقتنصوا فرصة التشفي في وفاته، كانوا سيبتلعون دهشتهم لو أن صالح ما زال حيًا، ليسمعوا منه عبارات العزاء الصادق.
- هذه رسالة من تحت الماء إلى الذين يجب أن يكونوا كبارًا ولم يفعلوا !
والله المستعان ..

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح