الخميني والتصوف

٧٠ مشاهدة

قد يبدو العنوان غريبًا مدهشا لأول مرة؛ لكن لا غرابة في عالم السياسة وعوالمها؛ فالخمينية نفسها حالة مزدوجة من الدين والسياسة أصلا..!

هل الخميني متصوف؟ سؤال غريب، جوابه أغرب، نعرض له بسهولة من نتاجاته العلمية شعرا ونثرا لا في مؤلف واحد فحسب؛ بل في أكثر من كتاب؛ ذلك أن التصوف لدى الخميني لا يحتاج إلى جدل أو إثبات بطريقة الحِجَاج العلمي أو الاستقراء المنطقي، فذلك ثابت في كتبه كما سنرى. السؤال الذي قد يبدو غامضا هو: لماذا تصوف الخميني أصلا؟! وتتفرع من السؤال أسئلة: ما مصادر تصوفه؟ هل لهذا التصوف دلالات سياسية؟ وهل تصوفه سلوكي زهدي كتصوف الحسن البصري؟ أم تصوف فلسفي كالحلاج وابن عربي؟

هذا ما تجيب عنه السطور التالية..

الخميني والعرفان الصوفي

العرفان في اللغة مصدر، ومعناه المعرفة، وعادة ما يستخدم للتعبير عن معرفة الله. وكل من يتوصل إلى معرفة ما عن الحقيقة والوجود فهو عارف، أي توصل في حدوده إلى معرفة الله، ويكون العرفان بهذا المعنى شاملاً؛ إذ يشمل تلك العجوز في زمن الرسول التي توصلت إلى وجود الله من حركة المغزل، ويشمل العارف السالك للمراتب المختلفة؛ فكل من له شكل من أشكال المعرفة بالله والوجود يسمى عارفاً؛ لكن لمعرفة الله درجات ومراتب؛ فتلك العجوز في مرتبة، وهذا العارف في مرتبة أخرى.

وهناك من يرى أن العرفان عند الشيعة، يقابل التصوف عند أهل السنة.

وعلى أية حال.. فالعرفان غاية التصوف، سواء لدى الشيعة أم السنة، ولا مشاحة في الألفاظ والمصطلحات.

يذكر عبداللطيف الحرز في كتابه: من العرفان إلى الدولة أن الخميني قد ابتدأ مشواره التصوفي من وقت مبكر منذ دراسته في مدينة قم، وهو في بواكير شبابه، كما أنه قد قام بتدريس الكتاب الصوفي الشهير شرح منازل السائرين لعبد الرزاق القاشاني، مشيرًا إلى أن الخميني بقي حريصًا على تبسيط العرفان لعموم الشعب حتى نهاية عمره. كما أنه يؤكد على أهمية العزلة باعتبارها أمرًا ضروريا لمن لم يتكامل فيما الاختلاط ضروري لمن ثبتت الصفات الإيجابية في شخصيته. انظر:

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح